كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بَعدَ عَبدِ المُطَّلِبِ مَعَ عَمِّهِ أبِي طَالِبٍ .

وَ إنَّ رَجُلًا مِن لَهَبٍ كَانَ عَائِفًا ، فَكَانَ إذَا قَدِمَ مَكَّةَ أتَاهُ رِجَالُ قُرَيشٍ بِغِلمَانِهِم يَنظُرُ إلَيهِم وَيَعتَافُ لَهُم فِيهِم. قَالَ: فَأتَى بِهِ أبُو طَالِبٍ وَهُوَ غُلَامٌ، مَعَ مَن يَأتِيهِ، فَنَظَرَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ شَغَلَهُ عَنهُ شَيءٌ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: الغُلَامُ عَلَيَّ بِهِ، فَلَمَّا رَأى أبُو طَالِبٍ حِرصَهُ عَلَيهِ غَيَّبَهُ عَنهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: وَيلَكُم، رُدُّوا عَلَيَّ الغُلَامَ الَّذِي رَأيت آنِفا، فو الله لَيَكُونَنَّ لَهُ شَأنٌ !

الّذي يتفرس فِي خلقَة الإنسَان فيخبر بِمَا يؤول حَاله إلَيهِ
Facereader
عَائِفًا