وَبَلَغَ أصحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، الَّذِينَ خَرَجُوا إلَى أرضِ الحَبَشَةِ، إسلَامُ أهلِ مَكَّةَ، فَأقبَلُوا لِمَا بَلَغَهُم مِن ذَلِكَ، حَتَّى إذَا دَنَوا مِن مَكَّةَ، بَلَغَهُم أنَّ مَا كَانُوا تَحَدَّثُوا بِهِ مِن إسلَامِ أهلِ مَكَّةَ كَانَ بَاطِلًا، فَلَم يَدخُل مِنهُم أحَدٌ إلَّا بِجِوَارٍ أو مُستَخفِيًا.
فَجَمِيعُ مَن قَدِمَ عَلَيهِ مَكَّةَ مِن أصحَابِهِ مِن أرضِ الحَبَشَةِ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ رَجُلًا.
فَكَانَ مَن دَخَلَ مِنهُم بِجِوَارٍ، فِيمَن سُمِّيَ لَنَا: عُثمَانُ بنُ مَظعُونِ بنِ حَبِيبٍ الجُمَحِيُّ، دَخَلَ بِجِوَارِ مِن الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ، وَأبُو سَلَمَةَ بنُ عَبدِ الأسَدِ بنِ هِلَالِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخزُومٍ ، دَخَلَ بِجِوَارٍ مِن أبِي طَالِبِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ وَكَانَ خَالَهُ. وَاُمُّ أبِي سَلَمَةَ: بَرَّةُ بِنتُ عَبدِ المُطَّلِبِ.